تعتبر جامعة إسطنبول، الجامعة الأقدم والأضخم والأعرق في تركيا، حيث يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1453 م مع فتح إسطنبول على يد الجيش العثماني بقيادة السلطان محمد الفاتح فقد لاحظ السلطان أهمية إسطنبول الجغرافية، فهي تربط بين القارتين الآسيوية واﻷوروبية،فسعى إلى تطويرها علميا وثقافيا وجعلها مركزا تعليميا كبيرا ومهما.
في بادئ الأمر أسس محمد الفاتح جامعة إسطنبول على شكل مدرسة تعليمية، وبعد تأسيسه لهذه المدرسة، بدأ يتوافد إليها أغلب العلماء من سمرقند إلى فاس بعد دعوة محمد الفاتح الرسمية لهم.
بدأت المرحلة التعليمية في جامعة إسطنبول بكنيسة أيا صوفيا، التي تم تحويلها إلى مسجد بعد فتح إسطنبول، وكنيسة زايراك المجاورة لأيا صوفيا، وتعد هاتان الكنيستان الجذور الهيكلية الأساسية لجامعة إسطنبول.
وقد كان خريجوها يشغلون على الدوام مناصب رئيسية في الدولة وفي مؤسسات التعليم التركية والاقتصاد والقطاع الحكومي، ولدى الجامعة العديد من الكليات التي تنتشر في أرجاء عدة من إسطنبول، ولكن الحرم الجامعي الرئيسي للجامعة يوجد في ميدان بايزيد.
يدرس حاليا في الجامعة 60 ألف طالب جامعي و8 آلاف طالب دراسات عليا، كما يعمل في الجامعة 6 آلاف موظف، ويعني قِدَمُ تاريخ تأسيس جامعة إسطنبول في كونها خرّجت الملايين من الطلاب، وتعد الجامعة من أفضل 15 جامعة تركية من أصل 136 جامعة، بعد تقييمها حسب المعايير الأكاديمية، وفيها أكثر من 5 آلاف بروفيسور، كما جاءت ضمن قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم.
ومن خريجي الجامعة: رئيس الوزراء العراقي السابق نوري باشا سعيد، والرئيس التركي عبد الله غُل، والكاتب أورهان باموك الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، وعزيز سنجار الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء. وبين عامي 1971 و1984 طبعت صورة بوابة المدخل الرئيسي للحرم الجامعي على اﻷوراق النقدية من فئة 500 ليرة تركية.
وتعتبر جامعة إسطنبول من أفضل 10 جامعات تركية، ودخلت في ترتيب أفضل 500 جامعة على مستوى العالم،لمكانتها المرموقة في كافة المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية على مدار السنوات.
يدرس في حرمها الجامعي 74 ألف طالب جامعي، و8 آلاف طالب دراسات عليا، كما يعمل في الجامعة 5 آلاف و300 موظف وأعضاء هيئة تدريس. تحتوي الجامعة قرابة 20 كلية، و16 معهدًا، و35 مركز أبحاث، ولغتا التدريس فيها هما التركية واﻹنجليزية.
أما مكتبتها الجامعية فهي المكتبة التي لا تخلو من كتاب، وإليكم بضعة أرقام عنها:
- 94 عاما من الخدمة
- 120 ألف كتاب
- 93 ألف مطبوعة أثرية نادرة
- 36 ألف صورة فوتوغرافية نادرة
كل هذا في “المكتبة التي لا يخلو منها كتاب”، هكذا تسمى مكتبة جامعة إسطنبول لأنها الوحيدة التي تحتوي جميع الكتب المطبوعة في تركيا.