تجاوز عدد الذين تم تلقيحهم ضد فيروس كورونا 1.4 مليون في أسبوعين فقط في تركيا. أشاد الدكتور باتري بيرديكليشيف، ممثل منظمة الصحة العالمية في تركيا، مؤخراً بنجاح البلاد في الوصول إلى الملايين في وقت قصير، وقال إن البلاد “تستخدم بالفعل برنامج التلقيح الوطني وقدرتها بقوة وكفاءة.”
تعاني تركيا من تفشي فيروس كورونا منذ الإبلاغ عن الحالات الأولى في مارس. على الرغم من أنها تمكنت من السيطرة على تفشي المرض ورفع بعض القيود المفروضة بسبب الوباء في الصيف، إلا أن الحالات ارتفعت في الخريف. انخفض عدد الحالات مرة أخرى بعد إعادة فرض القيود في نوفمبر. في 13 يناير، بدأت البلاد في تلقيح شامل ضد فيروس كورونا بلقاح كورونافاك المستورد من الصين.
صرح بيرديكليشيف لوكالة أنباء ديميرورين (DHA) يوم الأربعاء أن البلاد اتبعت “نهجاً متوازناً” لتفشي المرض، وأضاف “لديها نهج متوازن وشامل في كل من الوقاية والسيطرة على تفشي المرض. توجد آلية اختبار فعالة وطرق حديثة لتتبع جهات الاتصال في تركيا. وبصفتنا منظمة الصحة العالمية، فقد غرس فينا الأمل أن نرى أكثر من مليون شخص يتم تلقيحهم في فترة وجيزة جداً”.
وأقر المسؤول بأن إجراءات الدولة، بما في ذلك الإغلاق الجزئي لمدة 56 ساعة خلال عطلات نهاية الأسبوع، وحظر التجول ليلا خلال أيام الأسبوع، والالتزام بقاعدة القناع الإلزامية، والتباعد الاجتماعي، ساعدت في تقليل عدد الحالات، وقال “هذه الإجراءات القوية وحملة التلقيح فعالة ويجب أن تسود”، وأضاف بيرديكليشيف إن تركيا تتبع برنامجاً ذا أولوية بناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن التلقيح.
تلقت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، الدفعة الثانية من دواء كورونا، المكونة من 6.5 مليون جرعة، وبدأت في تلقيح الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 سنة فأكثر بجرعات من دفعة 3 ملايين جرعة الأولى التي وصلت الشهر الماضي. ومن المقرر استيراد ما مجموعه 10 ملايين جرعة من الصين. كما تناقش الدولة الحصول على لقاحات من شركات ودول أخرى.
و أكد بيرديكليشيف “علينا تلقيح أكبر عدد ممكن من الناس لتعزيز المناعة والوقاية من الحالات الشديدة. نعلم أن اللقاح يعيق تطور المرض، لكن ليس لدينا بيانات محددة حول ما إذا كان يمنع المرض من الانتشار. وبالتالي، يجب توخي الحذر، ويجب على الناس الامتثال لقواعد النظافة”.
المصدر: Daily Sabah